الختان
الإجراء الجراحي الأقدم والأكثر شيوعًا. حوالي ثلث الذكور في العالم مختونين، ومعظمهم لأسباب دينية أو ثقافية. في هذا الإجراء، تتم إزالة جزء من القلفة. على الرغم من أنه ليس ضروريًا لحياة طبيعية، إلا أن له فوائد صحية مثبتة. الأولاد المختونون أقل عرضة للإصابة بالتهاب المسالك البولية بنسبة تصل إلى 90٪. الرجال المختونون هم أقل عرضة للإصابة بالأمراض المنقولة جنسيا، في حالة فيروس نقص المناعة البشرية بنسبة تصل إلى 70٪ في لقاء واحد غير محمي. ومن الواضح أن بعض فوائد الحد من انتشار الأمراض المنقولة جنسيا تنتقل إلى الجانب النسائي في المجتمع. تظهر الدراسات التي أجريت في بلدان ذات مزيج ثقافي مماثل واختلافات في معدلات ختان الذكور أن الإناث أقل عرضة للإصابة بسرطان عنق الرحم، والذي بدوره مرتبط بالعدوى بفيروس الورم الحليمي البشري. كما أن الرجال المختونين أقل عرضة للإصابة بسرطان القضيب، وهو ما يحدث عادة عند كبار السن.
لا يزال الختان إجراءً جراحيًا وينطوي على مخاطر صغيرة تكون ضئيلة جدًا في أيدي الخبراء. ويفضل إجراؤها في الأشهر الثلاثة الأولى من الحياة حيث أن الإجراء بسيط، ويمكن إجراؤه تحت التخدير الموضعي، كما أن الرعاية اللاحقة له سهلة. في بعض الأحيان يكون هذا غير ممكن لأسباب تشريحية أو لوجستية. وفي أعمار أكبر، عادة ما يتطلب الأمر تخديرًا عامًا.
تشمل أسباب عدم إجراء الختان مبكرًا تشوهات القضيب مثل التواء أو انحناء أو ملحقات جلدية غير طبيعية أو القضيب المطمور أو المبال التحتاني. في مثل هذه الظروف، من الأفضل تأجيل الختان إلى تاريخ لاحق حيث يمكن إجراؤه تحت التخدير العام وتصحيح جميع هذه التشوهات. ويتم ذلك عادة بعد عمر 6-9 أشهر.
هناك العديد من التقنيات والأجهزة الجراحية لإجراء الختان، ولكن أكثر التقنيات التي يطبقها الدكتور بعث هي البلاستيبيل (الحلقة) في فترة حديثي الولادة، أو الختان الجراحي في وقت لاحق من الحياة. كلاهما يعطي نتائج ممتازة عند تطبيقه بشكل صحيح ويجب ألا يترك أي علامات خياطة على القضيب. كثير من الناس يطلقون على الختان بدون خياطة اسم "الليزر"، وهي تسمية خاطئة.
هناك مشكلتان شائعتان تظهران بعد الختان المبكر وهما الالتصاقات على الحشفة والقضيب المدفون الظاهري. كلاهما مشاكل عابرة تتحسن تلقائيًا. قام الدكتور بعث بعمل مقطعي فيديو تعليميين حول هذه المشاكل الشائعة والتي يمكن الوصول إليها على قناته على اليوتيوب على هذه الروابط:
لا يعرف للختان آثار طويلة المدى سلبية. يمكن أن تؤدي إزالة القلفة إلى تقليل الإحساس في القضيب، ولكن لا يبدو أن هذا يؤدي إلى العجز الجنسي أو ضعف الانتصاب. هناك بعض الأدلة على أن الرجال المختونين يستغرقون وقتًا أطول قليلاً للوصول إلى الذروة أثناء الجماع، لكن معظم المشاركين في الدراسات الطبية اعتقدوا أن هذا ميزة.
